الهلال الأحمر اليمني مبعث فخر لكل يمني

 الهلال الأحمر اليمني مبعث فخر لكل يمني 

الايام نيوز ✍️ سلطان قطران  

- تابعت بأهتمام كبير ماتقوم به جمعية الهلال الأحمر اليمني من مهام وانشطة وأعمال إنسانية ووجدتها تعمل وفقا لمعايير دولية في ظل ماتعانية بلادنا من عدوان خارجي ، ونزاعات داخلية من الصعب العمل فيها بكل الامكانيات المتاحة بل انها تحتاج للكثير من الموارد البشرية والفنية والمالية وكافة مستلزمات العمل الإنساني والذي يدفع ثمنها باهظا الإنسان الذي يعمل في ظل تلك المخاطر المحيطة  به اولا وثانيا كعامل تطوعي ﻹنقاذ مايمكن انقاذة في ظل الحروب التي تحدث والتي قد حدثت وخلفت نتائج وآثار مأساوية من منازل مدمرة ومؤسسات حكومية مستهدفة وضحايا بمئات الآلاف من الاطفال والنساء والشيوخ من كبار السن نهيك عن المصابين والجرحى والمعاقين والنازحين والمهجرين بسبب جرائم ومجازر ترتكب في حق المدنيين الأبرياء ، ومن بين كل تلك المآسي نجد منهم من أبنائنا وممن لهم حقا علينا ان نتقدم بالشكر لهم والذين مقابل خدماتهم الإنسانية يدفعون حياتهم ثمنا رخيصا في انقاذ حياة اطفالنا ونسائنا وشبابنا وتقديم الرعاية و الخدمات الصحية بالشكل الأساسي الى جانب العديد من الخدمات الإنسانية دون استثناء لأي طرف من الأطراف المتنازعة والمتحاربة .

كما انني أقف وقفة احترام لكل العاملين في جمعية الهلال الأحمر اليمني لتضحياتهم الجسيمة و التي لا تقدر بثمن أمام ماحققوة في تحقيق الرحمه الانسانية بعيدا عن القوانين والتشريعات الوضعية والإنسانية المحلية والعربية والدولية في حماية الإنسان والسكان المدنيين الذي ارتكب دول العدوان في حق الشعب اليمني الكثير من المجازر والجرائم الإنسانية والتي ما وجدنا فيها سواء العجز الدولي والصمت إزاء كل ذلك .

في 18 ديسمبر 2017م كتبت أحدى العاملات في جمعية الهلال الاحمر اليمني ، وهي الأخت العزيزة " نسرين احمد الجبري "  مايلي :-  ( كل منجزات الهلال الأحمر اليمني قائمة بشكل كبير بأيدي متطوعينا الذين بلغ عددهم اليوم   12.000 ، في عموم الجمهورية اليمنية ، بهدف أساسي واحد هو احداث تغيير فاعل في المجتمع دون كلل او ملل ،  وعلى الرغم من تعقيدات الظروف الإنسانية  في اليمن مؤخرا ومحدودية الإمكانيات الا أن ثروتنا البشرية المتمثلة في المتطوعين كانت المحرك الأساسي لنا ومنعتنا من التوقف وحققنا اكبر مثال عملي في الالتزام بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الميدان، ولكن هذه الجهود المكثفة من قبل متطوعينا مرت عبر محطات مثلت لنا خسارة إنسانية موجعه فقدنا  فيها 10 شهداء اثناء تقديمهم العمل الإنساني في محافظات مختلفة إلا أن هذا كان دافع لنا لنبحث عن حياه وان كانت في نداءات الموت  ....

#وسط_نداء_الموت_نبحث_عن_الحياة

#الهلال_الاحمر_اليمني

 - ذلك ماكتبتة وجعلتني رغم الحزن الذي في طيات حروفها ان نفخر بمتطوعي الهلال الأحمر اليمني وكافة العاملين فية ، ونترحم على أولئك الضحايا ممن لبوا نداء الموت ليصنعوا الحياة لمن حولهم واسأل لهم الله عزوجل ان يكونوا في مراتب الشهداء مع الانبياء والصالحين والشهداء ممن سبقوهم في الدفاع عن الدين والوطن وسيادتة وامنه واستقرارة من العدوان السعودي الأماراتي الأمريكي الإسرائيلي. .

نعم انني فخور بأن المتطوعين والعاملين في الهلال الأحمر اليمني، تمكنوا من تحقيق النجاح الذي هو نتاج بفضل ما تمتلكه من كوادر إنسانية و وطنية مؤهلة في خدمة الإنسانية لنضرب بهم اروع الامثلة في تسطيرهم اقوى الملاحم الانسانية في رسم إبتسامة وانقاذ حياة من حولهم وسط مخاوف ومخاطر كبيرة ، وأنه وبالرغم من كل الظروف الصعبة فقد تمكنت من تخطيهم لكل الصعوبات  واجتيازها بجدارة وبكفاءة مهنية عالية وبنجاح متوال يوازي النجاحات الدولية للصليب الأحمر الدولي ،  وبقية المنظمات الدولية الإنسانية و الحقوقية التي فضلت مغادرة اليمن منذ أندلاع العدوان والحرب في 26 مارس 2015 م .. ، ولقطع الطريق أمام المشككين في والمخمنين والمفبركين للصورة الحقيقة والمهمشة لدور جمعية الاهلال الهلال الأحمر اليمني. . اقول لهم ماذا قدمتم انتم حتى تقارنوا أنفسكم بدرجة اساسية بالجمعية الرائدة " الهلال الأحمر اليمني Yemen Red Crescent  "  في العمل  الإنساني والرعاية الطبية والصحية والاسعافية والتوعيوية والتثقيفية والتي اقول لكل العاملين في الهلال الأحمر اليمني. . من خلال هذه السطور والكلمات المتواضعة : " بإنسانيتكم ونشاطكم وعملكم  الطوعي وتضحياتكم الإنسانية قد افشلتم فرص التشوية والإساءة لكل إنجاز حققتموة على مدار سنوات طويلة منها ما قبل العدوان والحرب .. وأثناء  النزاعات المسلحة وكذلك ماسيكون اثناء عملية السلام.. 

وللتذكير فبالأمس القريب عشنا ذكرى اليوم العالمي للتطوع 2022م ، وهذا ما جعلني شخصيا استشعر المسؤولية في توضيح ماتقومون به رغم انه مهما كتبت أنا وغيري فلن نتمكن من الوفاء لكم أيها المتطوعون والعاملين والاداريين وقيادة جمعية الهلال الأحمر اليمني ، وفروعها في امانة العاصمة ومحافظات عدن و صنعاء  وشبوة و الحديدة وبقية المحافظات اليمنية ، ..  امام لحظة واحدة من لحظات الموت التي يصعب وصفها اثناء إنقاذكم للمواطنين اليمنيين دون استثناء، في وقت ممارسة خفافيش الظلام كل انواع الانتهاكات في حق الإنسانية في اليمن. وثقوا اننا معكم بكل صدق فيما تقومون به ذكورا واناثا من خدمات واعمال جليلة لنؤكد للجميع انكم عانيتم الكثير من الصعوبات والتحديات ولم ولن تكونوا يوما ما إداة ابتزاز في أيدي بعض االأقزام المرتهنين لمصالحهم الخاصة .. فجمعية الهلال الأحمر اليمني ليست من السهل ان ترتمي وتسقط كما يرغب ضعفاء النفوس ، لأنها خط أحمر من المستحيل ان يتجاوز الجميع خطوطها وتلاحمها الاسطوري الإنساني الذي يجعلنا جميعا أن تنحني رؤوسنا قليلا لعظيم تلك الأعمال الانسانية التي نفذت .. فالهلال الاحمر اليمني موجودين على ارض اليمن ميدانيا وعمليا وفعليا طيلة 24 ساعة على مدار العام  لدرجة انه نجدهم ايضا حتى في المناسبات الدينية والوطنية والشعبية وغيرها من المناسبات العيدية وفي الحدائق والمتنزهات الكبيرة في خدمة المواطنين ورسم ملامح الامل والسعادة لكل اليمنيين . 

واختم مقالتي المتواضعة بما ذكرتة الاخت " نسرين أحمد  " في اليوم العالمي للتطوع 2022 م " كن إنسانا لطيفا " بقولها لكل العاملين في الهلال الأحمر اليمني الذين يصنعون فرق  في حياة الملايين في كل انحاء اليمن :-  (عملكم لايقدر بثمن ).

وهذا هو مبعث الفخر لكل يمني وليس لكل من يعمل في الهلال الأحمر اليمني فقط التي تأسست في عام 1968م بمحافظة عدن كمنظمة اغاثية طوعية وفي العاصمة صنعاء في عام 1970م ، واللتان تم دمجهما في شهر أكتوبر  1993م ، لتشكلا معا الجمعية الوطنية ( جمعية الهلال الأحمر اليمني ) والتي تعمل بشكل مستقل في جميع انحاء الوطن كمنظمة مساعدة للجهات الرسمية في مجال الخدمات الإنسانية في ظل الدستور اليمني ومعاهدات جنيف والمبادئ  الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر .

وهنا اسجل وبكل فخر تقديرنا لما يقوم به فرع جمعية الهلال الأحمر اليمني بمحافظة صنعاء برئاسة الاستاذ حسين صالح االطويل . الذي تمكن من تحقيق الكثير من المهام والمشاريع الخدمية والتنموية الإنسانية بالعمل الطوعي الذي حق لنا أن نفخر بها وخاصة انها تحققت في معظم مديريات محافظة صنعاء في ظل العدوان والحصار .. وتعظيم سلام للجميع .