الامراض النفسية والعقلية الناتجة عن التدهور الحال المعيشي والاقتصادي في زمن الحرب والحصار

 الأمراض النفسية والعقلية الناتجة عن التدهور الحال المعيشي والاقتصادي في زمن الحرب والحصار 

الأيام نيوز  - شادي ابراهيم

تعتبر العوامل الاقتصادية وما يترتب عليها من

تدهور الحال المعيشي للمواطن أحد أبرز المسببات للحالات النفسية والأمراض العقلية والإصابة بالإطرابات الدماغية مما يتسبب بالجنون والانفصام الشخصي نتيجة الضغوطات التي يمر بها الإنسان في الحياة منهم من يسلك الطريق الغلط سوى يقدم بالانتحار أو يلجأ إلى السرقة الناتجة عن عدم مقدرتهم في توفير احتياجاتهم واحتياجات أسرهم من مأكل ومسكن وتحقيق أهدافهم  كغيرهم من الأسر وأكثر الأشخاص يصابون بالجنون والانفصام وغيرها من الأمراض العقلية والنفسية المتنوعة التي تحدث بسبب التراجع في الدخل اليومي وانعدام فرص العمل  وانقطاع الرواتب وإغلاق العديد من المصانع وما خلفتها الحرب من دمار وحصار كل ذالك هي أسباب  رئيسية وأساسية تنتج عنها الأمراض النفسية والعقلية المتنوعة وغيرها من الأمراض  .

مستشفى دار السلام للصحه النفسيه بالحديدة يشهد تزايد متسارع وملحوض بعدد النزلاء منذ اشتعال فتيل الحرب والحصار معظمهم من فئة المثقفين والمعلمين والشباب وأصحاب الدخل المحدود مما يزيد الأمر سوء بلغ عدد الرقود للأمراض العقلية 180 حاله ذكور و30 حاله من الإناث ناهيك عن المترددين للمستشفى من حالات نفسيه وعقلية وبعض الأمراض بلغ عددهم خلال عام 2022 إلى 2153   مما يجعل المستشفى بحاجه الى الدعم للاستمرار في تقديم الخدمات 

الدكتور / عبدالكريم النجدي  -  مدير.مستشفى دار السلام للصحه النفسيه   يفيد بأنه عدد الحالات أصبحت في تزايد كبير مما يسبب ضغط على المستشفى وإمكانياته البسيطة خاصة في ظل شحة تواجد الأدوية المهمة ومستلزمات الإيواء كلمواد الغذائية وما يحتاج إلية الماكثين في أروقة المستشفى كما يوجد صعوبة في توفير مادة الديزل وقلة الداعمين من المنظمات وفاعلين الخير على الرغم من وصول الحآلات إلى قرابة الفين حاله إلا أن المستشفى لا يزال يعمل بكل جهد بإمكانياته المتواضعة ..

.

الباحثة النفسية  بمستشفى دار السلام للصحه النفسيه بالحديدة  أ/  اروى القيسي - تعرف الأمراض العقلية  أو الأمراض النفسية  بأنها  مجموعةٌ من الاضطرابات التي تؤثر في سلوك الشخص المصاب، أو مشاعره، أو مزاجه، أو طريقة تفكيره، بالإضافة إلى أنها تؤثر في قدرة الفرد على أداء وظائفه اليومية، والتواصل مع الآخرين في محيطه بصورةٍ طبيعيةٍ، ولا تقتصر محددات الصحة العقلية والاضطرابات النفسية على السمات الفردية السابقة؛ وإنما تشمل أيضًا عوامل اجتماعيةٍ، وثقافيةٍ، واقتصاديةٍ، وسياسيةٍ، وبيئيةٍ، يوصف الدماغ البشري بأنه على درجةٍ عاليةٍ من التعقيد، حيث يُشار إلى احتمالية وجود ارتباطٍ بين الاضطرابات النفسية واختلاف مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل: السيروتونين أو قد تكون أحد أسبابها هي  العوامل الوراثية عن طريق الجينات كما أن تراجع المستوى المعيشي وازدياد الضغوطات المعيشية من ديون وغيرها أحد المسببات للأمراض العقلية 

الشاب  ح - ع  أحد الحالات التي سبق لها العلاج بمستشفى دار السلام للصحة النفسية  بالحديدة كان يعمل مع والدة في بيع القات بسوق القديم مستورين الحال ومع دخول البلاد في الضروف الاقتصادية توفاء والدة تراجع الوضع المعيشي لأسرته مما جعله يدخل في حاله نفسية كونه أكبر اخوته اشتغل في أعمال حرة يوم يجد عمل ويوم لا يجد   أصبح المريض يحدث نفسه كثيرا ويستيقظ في أوقات متأخرة من اليل عند الواحدة فجرا ويعلو صوته في أرجاء الحارة الساكن فيها بصيحات ودعوات لا يعرفها من يسمعه ويتعجب منها جيرانه ليصبح بشكل مستمر على نفس الحاله جعل أحد جيرانه يطلب من أهل المريض إدخاله إلى مستشفى الأمراض العقلية للعلاج وثم دخوله مكث هنالك قرابة الشهرين منتظم على برنامج علاجي وهو في منزلة تحسنت حالته العقلية فلم يعد يصيح كما كان فجر كل يوم ومع استمرار التحدث إلى نفسه بعض الأوقات يتهيئ له بأنه يمسك هاتف محمول في يدة ويتحدث مع احد حاله تراودة ما بين حين وآخر

ومازال عبء الاضطرابات النفسية آخذ في التزايد مع إحداث تأثير كبير على الصحة وعواقب كبرى اجتماعية واقتصادية وفي مجال حقوق الإنسان في بلدان العالم كافةً. ومن أخطرها الضغوط النفسية - الفصام - اضطراب ثنائي القطب - النوم القهري - الاكتئاب الأرق - اضطراب الوسواس القهري وكلها تنصب في تراجع المستوى المعيشي للفرد وتدهور الوضع الاقتصادي