روايات وقصص تاريخية ( سقوط بابل )
سقوط بابل.
سيطر الفارسي (كورش الكبير) على إمبراطورية بابل بعد مرور عقود قليلة على وفاة (نبوخذنصر). حوّل (كورش الكبير) المدينة إلى موقع استيطاني آخر لإمبراطوريته الشاسعة والمتمركزة في إيران. بعد مرور قرنين من الزمن، خطط (الإسكندر الأكبر) للسيطرة على بابل وضمها لإمبراطوريته الآسيوية، ولكن انتهى به الأمر بالموت في المدينة في عام 323 قبل الميلاد. لم تعد بابل لعهد الازدهار أبداً بعد أن نهبها البارثيون في القرن الثاني قبل الميلاد.
بعد مرور ألفي عام على الغزوات والنهب والحروب، تحولت إمبراطورية بابل العظيمة إلى أنقاض. في أوائل القرن العشرين، نجح علماء الآثار الألمان من استعادة بقايا ”درب المواكب“ وأعادوا بناء جداريات البلاط المزخرفة في متحف (بيرغامون) في برلين.
حاول صدام حسين إعادة بناء مجد بابل السابق، حيث رفع أسوار المدينة على ارتفاع 38 قدم (11.8 متر)، وبنى ساحة على الطراز الروماني فوق أنقاض مدينة بابل الأصلية، حتى أنه ختم اسمه على الطوب تماماً كما فعل (نبوخذنصر)! على الرغم من الضرر الكبير الذي لحق بالمدينة خلال حرب العرق (2003-2011)، إلا أن العديد من المباني المزخرفة لا تزال مفتوحة أمام الجمهور، بما في ذلك قصر صدام البابلي.
ماذا يوجد في بابل اليوم؟ أفادت وكالة أخبار «رويترز» في عام 2019: ”يمكن للزوار التنزه بين أنقاض وهياكل حجرية وطينية تمتد على مساحة 10 كيلومترات مربعة (3.8 ميل مربع)، ورؤية تمثال أسد بابل الشهير، بالإضافة لأجزاء كبيرة من بوابة عشتار الأصلية“، ولكن مدينة بابل بأكملها مجرد خراب، تقع على بعد أميال قليلة من مدينة الحلة الحديثة والتي يبلغ عدد سكانها حوالي الـ 500 ألف نسمة.
تعليقات
إرسال تعليق