وزير يستفز والحكومة تُحفز..

 وزير يستفز والحكومة تُحفز...!!



الايام نيوز - يحيى دعبوش


أثارت تصرفات وتصريحات الوزير السخط المجتمعي لدي أبناء مدينة الحديدة، التي تعاني من انقطاعات الكهرباء وخصوصاً في أشهر الصيف التي تشهد موجه من الحر الشديد،  وتعمد وزير المالية الذي يترأس صندوق دعم كهرباء الحديدة، من أجل يطلق تصريح يتحدث فيه إن تشغيل الكهرباء الحكومي عباره عن (عبث) وتجه نحو التعاقد مع أصحاب المولدات التجارية، في خطوة وجدها البعض أن هناك علاقة تجارية حميمه بين الوزير وملاك المولدات الخاصة، حيث لا يوجد تفسير منطقي إلا هذا..


وحمل الوزير معه توجيهات رئاسية، في إيجاد حلول جذرية لمشكلة الكهرباء في الحديدة، وكون المصلحة الشخصية فوق المصلحة الخاصة، وجد المبررات لاستكمال الصفقة التجارية، (تحت مسمى المستهلك الأكثر فقرا) واذا ما أخذنا مجموع الفقراء في الحديدة، ممن شملهم الحصر الميداني المشكل من وزارة المالية، الذي أنفقت عليه ملايين الريالات، نجد أن الإحصائية تشير إلى أكثر من خمسة وثلاثون ألف حاله (٣٥٠٠٠) ولكن تم غربلتهم وتصفيتهم ليصل القرار في اختيار خمسة ألف حاله فقط، يعتقد بأنهم من الأقربون، والمقربون، والمواليون، وأصحاب المحسوبية والوساطة.


لا نجد أي تبرير أو تتضح الأهداف الإدارية في تجاهل الوزير مؤسسة حكومية تقدم الخدمات لجميع المواطنين، والتوجه لتعاقد مع مولدات خاصة، بذريعة  تقديم خدمة للفقراء، ولا يعلم معالي الوزير الموقر، أن الفقراء يشكلون أكثر من نصف سكان المدينة، مفهوم الفقر الحقيقي، يُوشير أن الفقراء من لا يجدون ما يأكلون ولا يشربون، وليس من لا يملكون التيار الكهربائي، فقد تسبب توقف الرواتب في أزمة إقتصادية فأصبح الجميع فقراء..


تصرفات الوزير جعلت الحكومة تتخذ إجراءات سريعه لتدارك ما اقترفه الوزير بحق ابناء الحديدة، حيث اعتبر الغالبية منهم أن تصريحات الوزير هي مسيئة بحقهم وتجاهل معاناتهم، وهذا الغضب تعاملت معه القيادة السياسية سريعاً عبر إطلاق الحلول السريعة، التي من الممكن أن تخفف من معاناه أبناء الحديدة، في حال تم تنفيذها.


حيث لعبت السلطة المحلية ممثله بالمحافظ محمد عياش قحيم،  الدور البارز في تغيير مفاهيم الوزير وأصبح الوزير في موقف لا يحسد عليه بعد التوجيهات الصادرة من القيادة السياسية، التي كشفت سحابة الزيف والخداع والمكر، التي خيمت على مشهد كهرباء الحديدة منذ سنوات، حيث تم إنشاء صندوق دعم الكهرباء بدعم من المواطنين، إلا إنه تم السيطرة عليه، وأصبح الصندوق الأسود لدعم أطماع المسؤولين، وضخامة المبالغ المالية، يسيل لها لعاب المسؤولين، فحرم عليه أن ينفق المال في كهرباء الحديدة واصدرت الفتاوي المالية أن دعم المولدات التجارية حلال والكهرباء الحكومية حرام، حرام، حرام.


 وبين استفزاز الوزير والتحفيز الحكومي يقف أبناء الحديدة في إنتظار المنتصر، هل الوزير بمكره ودهائة، أم الحكومة بسلطتها ونفوذها...



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قبائل صعده تقدم بالوفاء لقبائل اب

*تكريم المبرزين من الكوادر التربوية والطلابية بمدرسة مصعب بن عمير الاساسية الثانوية للبنات بمديرية الحالي محافظة الحديدة*

جامعة الحديدة : كلية الطب والعلوم الصحية تقيم فعالية خطابية توعوية ثقافية لإحياء الذكرى السنوية لجمعة رجب 1444هجرية :